Nach Genre filtern

مدونة اليوم

مدونة اليوم

مونت كارلو الدولية / MCD

موضوعات اجتماعية - سياسية يناقشها صحفيون وكتاب ومدونون من وجهة نظر اجتماعية حديثة واضعين تحت منظار النقد الخطابات التقليدية وباحثين خصوصاً عن تفعيل الدور النسوي للمرأة في قضايا مجتمعها.

934 - هند الإرياني: برنامج المواعدة المصري وأزمة الاختيار بين مجتمعين
0:00 / 0:00
1x
  • 934 - هند الإرياني: برنامج المواعدة المصري وأزمة الاختيار بين مجتمعين

    شاهدت عدة حلقات لبرنامج مصري عصري يسمى "ذي بلايند ديت شو" وهو عبارة عن برنامج "ديتينغ" وهي كلمة إنجليزية أصبحت تستخدم في اللغة العربية وتعني مواعدة. في هذا البرنامج يتواعد اثنان بدون معرفة مسبقة، وبدون أن يسمح لأي منهما برؤية الشخص الآخر، والترجمة الحرفية لاسم البرنامج هي "مواعيد عمياء"، يتحدث الشاب والفتاة من وراء حائط يفصلهما.

    في كل فقرة من البرنامج يكون هناك موضوع يتحدثان فيه؛ مثلاً خصال الشخص، وما هي الأشياء التي من الممكن أن يتقبلها، أو لا يتقبلها. ما هي شروط الزواج إلخ.. ولكن أهم فقرة والتي تتسبب غالبًا في الخلاف بين الطرفين، والذي قد يتصاعد، ويؤدي لشجار هي فقرة "الفلوس". 

    هذه الفقرة حساسة ويساهم في تعقيدها تغير المجتمع، حيث لم يعد واضحًا هل على الزوج أن يصرف على زوجته، أو على الزوجة أن تشارك في المصاريف؟ وهل سيقوم الزوج بالمشاركة في أعمال المنزل، وتربية الأطفال أيضًا أم فقط هي من تشارك بأموالها؟

    مؤخرًا ضجّ الناس بسبب الحلقة الأخيرة من هذا البرنامج حيث قالت الفتاة بأن عملها هو أولوية بالنسبة لها، وأنها تريد منه أن يساهم في راحتها في البيت، وطمأنته بأنه لن يقوم بواجباته في المنزل من تنظيف وغيره لأنها ستقوم بدفع الراتب لمن سيقوم بهذه الأعمال، وعندما سألها ماذا ستقدمين أنتِ للعلاقة قالت "نفسي"!

    بينما هناك من انتقد الرجل الذي ذكر بأنه تزوج عدة مرات، وبأنه كان يخون زوجته سابقا قبل سنوات طويلة، وقالوا إنه لا يرى أن الخيانة شيء معيب لأنه لم يتقبل انفعال الفتاة عندما ذكر موضوع خيانته، وبعدها بدأت المعركة بينهما حيث قال إنها لا تريد أن تقدم شيئًا للعلاقة، وأن ليس لديها خبرة بالحياة، ولمّح بأنها مادية وسطحية، بينما هي وصفته بالنرجسي، وانتهت الحلقة بشكل دراماتيكي سيء.

    بعد متابعة عدة حلقات من البرنامج وجدت أن المواعدة أصبحت معقدة جدًّا حتى في الوطن العربي الذي كانت الأمور فيه مفهومة وواضحة، فاليوم تعيش هذه المجتمعات مرحلة انتقالية بين الحفاظ على الشكل التقليدي للزواج، وبين تغيّره ليصبح شبيهًا بالشكل الغربي، ولكن في نفس الوقت لازالت القوانين جامدة لم تواكب هذا التغيير الذي يحدث في فكر الناس، وظروفهم الاقتصادية، فلا توجد إجازة أبوة تسهل على الأب الاهتمام بأطفاله، ولا يوجد نظام وتكنولوجيا يسهلان مشاركة الزوجة والزوج في أعمال المنزل، وليس هناك قوانين تحمي حقوق الزوجة.

    لذلك لا يستطيع الرجل الالتزام بواجباته في البيت، ولا تستطيع المرأة أن تضمن حقوقها، وبذلك تبدو مادية ومتوترة من فكرة المشاركة بأموالها، ويصبح الرجل غاضبا يريد زوجة تساهم في المصروف، وفي نفس الوقت تقليدية تهتم به، ولا تطلب منه الاهتمام بأعمال البيت، وهكذا يدخل الخلاف من الباب، ويخرج الحب من الشباك.

    Fri, 24 May 2024
  • 933 - جمانة حداد: من ينقذنا منّا؟

    هل تعرفون ما هو أشد فتكاً على الإنسان من أي زلزال أو طوفان أو وباء؟ هل تعرفون ما الذي يقتل البشر أكثر من أي كارثة طبيعية أو مرض خبيث؟ هو الإنسان، أجل. فالإنسان عدوّ نفسه بامتياز، قبل أن يكون ثمة أعداء يترصدون له من خارج.

    إن تعدي الإنسان الهمجي، المنظم والعشوائي، على أخيه الإنسان، وعلى قيم الحياة الكريمة، هو السبب وراء غالبية المشكلات والمصائب التي تعاني منها البشرية اليوم، ووراء غالبية الأمراض الاجتماعية المستشرية فينا. هذا الإنسان، مأخوذاً بالحقد والطمع والجشع والتملك والاستئثار وحب السيطرة، بات يهدد أسس الحياة نفسها، من خلال مساهمته المباشرة أو غير المباشرة في القتل والتشريد والتجويع والظلم على أنواعه. ضمير الإنسان يفرض عليه، في جملة ما يفرضه من شروط، أن يتصرّف بأخلاق، لكنه يمعن بدلا من ذلك في ارتكاباته الخاطئة والمؤذية. 

    تعرفون تماماً عن أيّ إنسان أتحدث: أتحدث عن الإنسان الشرير، الذي يكذب ويعتدي ويفتري ويضرب ويغتصب ويقتل، من دون أن يرفّ له جفن؛ أتحدث عن الإنسان اللئيم، المعفّر وجهه بالرخص والمهانة والحقارة، المختبئ تحت الأقنعة الطاهرة النظيفة؛ أتحدث عن الإنسان القذر، الملوّثتان يداه بالدم والصفقات، المرتدي القفّازات البيضاء النقية التي تبدو بريئة من كل عيب؛ أتحدث عن الإنسان الداعر، الذي يعيش في الأوكار والأقبية والدهاليز وبيوت الفجور السياسية والاقتصادية والمجتمعية والدينية؛ أتحدث عن الإنسان الكاره، الطافح بالحقد الذي ينشره في القلوب وعلى الشاشات، حتى صار حقده في صلب الوجدان الجماعي العام والأخلاقيات العامة، وفي صميم المعايير الانحطاطية السائدة. أتحدث، في اختصار، عن الإنسان اللاإنسان.

    نعم، الإنسان هو اليوم ضدّ نفسه، لأنه بات ينسى إنسانيته ويتصرف كآلة أو كوحش. فمَن ينقذنا من هذا الخطر؟ من ينقذنا من الإنسان اللاإنسان؟

    Thu, 23 May 2024
  • 932 - عروب صبح: عشر سنوات...حلم تحقق

    شكراً ريتا!  

    أكثر من عشر سنوات منذ أن تلاقينا أنا والصديقة العزيزة ريتا خوري في بهو فندق عمرة في عمان 

    كان فريق راديو مونت كارلو يزور الأردن وتلاقينا في ذلك المساء.. تلك الأمسية كانت أولى خطواتي نحو إر إم سي. 

    وريتا كانت جنية الأمنيات التي حققت أمنية في قلب تفتح في شبابه المبكر على "يا رضى الله ورضى الوالدين ورضى الأعزاء المستمعين"

    مذكرات مراهقة 

    راديو مونت كارلو وعبر أصوات عمالقة التقديم والإلقاء اثبتت لي مراراً أن الأذن تعشق قبل العين، فكان المذياع الصغير يرافقني في رحلات مكوكية بجانب سريري صباحا وليلا وعلى حافة نافذة الشرفة عصرا وفوق مائدة الطعام في المطبخ أثناء مساعدتي لوالدتي حيث كان مؤشره لا يتزحزح عنها طوال اليوم، كيف لا ورائحة الياسمين كانت تفوح من صوت هيام حموي وضحكتها الحلبية الشامية الجميلة.. أناقة حضور كابي لطيف ولطافة وثقافة الرائع حكمت وهبي.. برامج فيها عمق ومعلومات مفيدة وترفيه راق..

    دخل والدي يوماً يحمل فاتورة الهاتف الملتهبة يسأل بصوت عال، مين اللي حاكي مع فرنسا بتسعين دينار يابا؟ سكت البيت وكنت أعرف أنه يعرف أنني المذنبة: لم أكن أتخيل أن محاولتي لتحقيق حلمي بالتحدث مع هيام لطلب اغنية ماجدة الرومي والانتظار على الهاتف ستكون سببا في حرماني من استعماله لشهر!

    أكاد أسمعكم تسألون: هل كلمتِها؟ 

    لا لم أكلمها لأن الخط انقطع أثناء الانتظار – إيموجي يتصبب عرقاً - 

    السنة العاشرة!

    منذ عشر سنوات انضممت الى مؤسسة الأساتذة 

    في برنامج مدونات أتقاسم أسبوعياً أثير راديو مونت كارلو مع خمسة من نساء عربيات رائعات..

    نتوجه الى ملايين المستمعين عبر العالم لنكتب ونقرأ مدوناتنا في مقال رأي يعبر عن وجهة نظر النساء فيما يجري حولنا..

    تجربة ثرية أضيفها بفخر كبير الى مشواري وأتقدم بالشكر الجزيل لسعاد الطيب التي أعطتني هذه الفرصة وكل الزميلات الرائعات اللواتي كن سنداً ودعما في تسجيل المدونات ومونتاجها كل هذه السنوات.. نايلة صليبي، علياء قديح وكاتيا سعد. (شكراً)

    الشكر الكبير ومن قلب القلب اليكم.. نعم أنتم.. الى كل شخص منكم استمع ويستمع لمدوناتي، يكتب لي رأياً أو يحاورني في كلماتي..

    أنتم كنزنا الذي لا ينضب.

    يا رضى الله ورضى الوالدين ورضى الأعزاء المستمعين 

    Wed, 22 May 2024
  • 931 - غادة عبد العال: بينما يصيح العالم!

    بينما كان العالم يصيح بسبب استمرار المذبحة، واحتجاجات الطلاب على المذبحة، واحتجاجات مسئولي الجامعات على الاحتجاجات الطلابية ع المذبحة، وهليكوبترات بتقع ورؤساء دول بتتوه في الجبال. كانت السوشيال ميديا عندنا مشغولة باتنين ما يعرفوش بعض قبل كده خرجوا في ميعاد غرامي من خلال برنامج يذاع على الإنترنت.

    التيمة العامة لطيفة، والجو العام مشجع، اتنين ما يعرفوش بعض، قاعدين بينهم وبين بعض حيطة، سامعين بعض فقادرين يجاوبوا على أسئلة بعض بدون ما يكون للشكل العام أو حتى لتعبيرات الوش تأثير.

    شيء لطيف بيوعدنا بوقت ترفيهي نشوفه من غير شد أعصاب ، أو هو ده المفروض، لكن النتيجة طبعا..غير.

    في كل مرة ولأغراض الترفيه وجمع المشاهدات، بنشوف نوعيتين من البشر، رجل وامرأة، غالبا بينهم اختلافات واضحة في طريقة التعامل مع الحياة.  وخاصة في طريقة نظر الرجل والمرأة لأدوارهم في المجتمع. وبالطبع ينقسم الجمهور إلى فريقين، كل فريق فيهم بيشجع ابن أو بنت جنسه. وتشتعل التعليقات وتزيد المشاهدات والفضل للنص المكتوب عن طريق فريق العمل ، أو على الأقل لحسن اختيارهم للضيوف.

    هذه المرة كان الأمر مختلف، إذ أن الضيفة مؤثرة شهيرة من مؤثرات السوشيال ميديا حققت نجاح ساحق في عملها اللي طورته ليخرج من عالم السوشيال ميديا إلى إنشاء ماركة ملابس أثبتت نجاحا كبيرا في فترة قصيرة

    وهنا كانت أول نقطة أخذها المشاهدين ضد البنت، بنت ناجحة، لأ وكمان لسه ما ارتبطتش، لأ والبجحة كمان فرحانة بنجاحها ، لاااء تعالي بأه.

     

    على الجانب الآخر من الجدار كان يجلس رجل الأعمال الشاب منفوخ العضلات، شديد الثقة بنفسه إلى درجة الغرور واللي بس أول ما شم ان البنت ناجحة ،  تاني .. ارتكبت جريمة الفرح بنجاحها بدأ يدينا درس خصوصي زي الكتاب ما بيقول في الطريقة المثلى في تحطيم المجتمعات الذكورية للناجحات.

    أسئلة مستفزة، واتهامات مجانية، وإلقاء تهم عدم النضوج والمعيلة تجاهها عشان أبدت اعتراضها على إنه خان زوجاته الثلاثة السابقات ، والإثناء عليها بكلمات زي (برافو عليكي) لمحاولة وضعها في دايرة محاولة إرضاؤه وكأنه أستاذ بيصححلها ورقتها في امتحان الحياة. 

    كل ده ممكن جدا يكون متفق عليه أو مرتب بشكل ما كفخ لجذب انتباه الجمهور، لكن اللي كان يحرق الدم فعلا هو النجاح الكاسح للتيمة دي فعليا مع الجمهور، دفاع الجمهور الكاسح عن الشاب الوسيم الممتليء بالقوة المتلاعب بالفتاة المغرورة بنجاحها اللي كان باين عليها فعلا -رغم نجاحها-الطيبة والتلقائية ومسحة من الغلب. 

    بشكل ما الموقف مش بس بيعبر عن مجتمع ذكوري أدمن الانحياز للرجل، لكن كمان مجتمع دائما وأبدا بياخد جانب القوي المتجبر على الضعيف بمجرد ما يبين نقطة ضعفه أو ينزل أسواره أو يبان إنه بيحاول يكون مستقل أو ناجح بمعزل عن قواعد البقاء للأقوى والأعلى صوتا والأكثر جرأة وأحيانا وقاحة.

    على الرغم من اختلاف الموضوع، لكنه بالنسبة لي ما كانش بعيد قوي عن اللي بيحصل في العالم حوالينا، نفس الصراع بين الطيب والوقح، بين الضعيف والمتجبر. ومعظم اللي اتفرجوا وحللوا ما أخدوش بالهم إنهم وعلى الرغم من إن الموضوع اجتماعي بحت، أخدوا صف الطرف المشابه للأطراف اللي بيلعنوها أثناء فرجتهم ع الأحداث السياسية ليل ونهار..  

    Tue, 21 May 2024
  • 930 - سناء العاجي الحنفي: ما أخطر التربية الجنسية!

    أم مغربية تقيم في دولة أوروبية. تعبر هذه الأم عن استيائها من دروس التربية الجنسية التي تُقدَّم لأبنائها في المدرسة. 

    مشكلة الكثيرين أنهم يتصورون أن التربية الجنسية تعني أن نعلم للأطفال والمراهقين كيف يمارسون الجنس. 

    لنتخيل الصورة: يجلس المُدَرس أو المدَرِّسة في الفصل الدراسي ويشرحان للأطفال كيف يمكنهم ممارسة الجنس!

    أي عقل سوي يتخيل هذا؟

    أليست التربية الجنسية هي ما سيعلمهم ويعلمهن تفاصيل الجسد، والبلوغ، وتفاصيل الحميمية الخاصة بكل فرد؟ أليست هي ما سيعلمهم ويعلمهن كيف يحمون أجسادهم وأجسادهن من انتهاكات الغير؟ أليست هي ما سيعلمهم ويعلمهن الوقاية ويوفر لهم ولهن أجوبة لأسئلة يطرحونها على بعضهم أو على أنفسهم ولا يجدون لها جوابا؟ 

    بل أن الجيل الحالي معرض لخطر جديد لم تتعرض له الأجيال السابقة، وهو سهولة الولوج لأفلام البورنو التي تقدم صورة مشوهة عن الحميمية وعن الجنس. في غياب تربية جنسية حقيقية، تشكل هذه الممارسات تمثلاتهم عن العلاقة الجنسية. وهذا كلام الدراسات التي أجريت في عدد من الدول الأوروبية والأمريكية، عن تأثير أفلام البورنو على مخيلة المراهقين والشباب، حتى مع وجود تربية جنسية. فما بالك مع غيابها، كما هو الحال في بلداننا؟ فهل نحمي المراهقين والمراهقات بتوعيتهم بشكل سليم، أم نهرب من الحقيقة وندعي الطهرانية فنعرضهم بذلك لخطر أكبر؟ 

    بل أن هناك من يقرر مغادرة البلد الذي يعيش فيه لهذا السبب؛ كمثل السيدة التي حرمت ابنها من العيش في بلد متقدم كألمانيا، يوفر تعليما جيدا وإمكانيات عيش أفضل، وتركت ابنها لدى أسرتها في المغرب كي تبعده عن "الفساد" حسب شهادتها؛ وكأن الفساد، بكل مفاهيمه، لا يوجد في بلداننا! وكمثل الأسرة التي غادرت كندا وعادت لبلدها لكي لا تنفتح عيون أبنائها على المثلية، وكأن الشخص المثلي الذي يعيش في المغرب أو تونس أو السعودية سيغير توجهه الجنسي لمجرد المنع القانوني والمجتمعي. 

    باختصار، للأسف، لا يكفي البعضَ أن يتعلم في المدارس أو الجامعات... لأن أفقه يبقى محدودا، ولأن هذا البعض يبقى مصرا على رفض التحولات التي يطرحها المجتمع اليوم والاختيارات المختلفة والتوجهات المختلفة. 

    يبقون مصرين على أن الإغلاق والانغلاق هما الحل!

    Mon, 20 May 2024
Weitere Folgen anzeigen