Filtra per genere

مدونة اليوم

مدونة اليوم

مونت كارلو الدولية / MCD

موضوعات اجتماعية - سياسية يناقشها صحفيون وكتاب ومدونون من وجهة نظر اجتماعية حديثة واضعين تحت منظار النقد الخطابات التقليدية وباحثين خصوصاً عن تفعيل الدور النسوي للمرأة في قضايا مجتمعها.

615 - غادة عبد العال: بينما يصيح العالم!
0:00 / 0:00
1x
  • 615 - غادة عبد العال: بينما يصيح العالم!

    بينما كان العالم يصيح بسبب استمرار المذبحة، واحتجاجات الطلاب على المذبحة، واحتجاجات مسئولي الجامعات على الاحتجاجات الطلابية ع المذبحة، وهليكوبترات بتقع ورؤساء دول بتتوه في الجبال. كانت السوشيال ميديا عندنا مشغولة باتنين ما يعرفوش بعض قبل كده خرجوا في ميعاد غرامي من خلال برنامج يذاع على الإنترنت.

    التيمة العامة لطيفة، والجو العام مشجع، اتنين ما يعرفوش بعض، قاعدين بينهم وبين بعض حيطة، سامعين بعض فقادرين يجاوبوا على أسئلة بعض بدون ما يكون للشكل العام أو حتى لتعبيرات الوش تأثير.

    شيء لطيف بيوعدنا بوقت ترفيهي نشوفه من غير شد أعصاب ، أو هو ده المفروض، لكن النتيجة طبعا..غير.

    في كل مرة ولأغراض الترفيه وجمع المشاهدات، بنشوف نوعيتين من البشر، رجل وامرأة، غالبا بينهم اختلافات واضحة في طريقة التعامل مع الحياة.  وخاصة في طريقة نظر الرجل والمرأة لأدوارهم في المجتمع. وبالطبع ينقسم الجمهور إلى فريقين، كل فريق فيهم بيشجع ابن أو بنت جنسه. وتشتعل التعليقات وتزيد المشاهدات والفضل للنص المكتوب عن طريق فريق العمل ، أو على الأقل لحسن اختيارهم للضيوف.

    هذه المرة كان الأمر مختلف، إذ أن الضيفة مؤثرة شهيرة من مؤثرات السوشيال ميديا حققت نجاح ساحق في عملها اللي طورته ليخرج من عالم السوشيال ميديا إلى إنشاء ماركة ملابس أثبتت نجاحا كبيرا في فترة قصيرة

    وهنا كانت أول نقطة أخذها المشاهدين ضد البنت، بنت ناجحة، لأ وكمان لسه ما ارتبطتش، لأ والبجحة كمان فرحانة بنجاحها ، لاااء تعالي بأه.

     

    على الجانب الآخر من الجدار كان يجلس رجل الأعمال الشاب منفوخ العضلات، شديد الثقة بنفسه إلى درجة الغرور واللي بس أول ما شم ان البنت ناجحة ،  تاني .. ارتكبت جريمة الفرح بنجاحها بدأ يدينا درس خصوصي زي الكتاب ما بيقول في الطريقة المثلى في تحطيم المجتمعات الذكورية للناجحات.

    أسئلة مستفزة، واتهامات مجانية، وإلقاء تهم عدم النضوج والمعيلة تجاهها عشان أبدت اعتراضها على إنه خان زوجاته الثلاثة السابقات ، والإثناء عليها بكلمات زي (برافو عليكي) لمحاولة وضعها في دايرة محاولة إرضاؤه وكأنه أستاذ بيصححلها ورقتها في امتحان الحياة. 

    كل ده ممكن جدا يكون متفق عليه أو مرتب بشكل ما كفخ لجذب انتباه الجمهور، لكن اللي كان يحرق الدم فعلا هو النجاح الكاسح للتيمة دي فعليا مع الجمهور، دفاع الجمهور الكاسح عن الشاب الوسيم الممتليء بالقوة المتلاعب بالفتاة المغرورة بنجاحها اللي كان باين عليها فعلا -رغم نجاحها-الطيبة والتلقائية ومسحة من الغلب. 

    بشكل ما الموقف مش بس بيعبر عن مجتمع ذكوري أدمن الانحياز للرجل، لكن كمان مجتمع دائما وأبدا بياخد جانب القوي المتجبر على الضعيف بمجرد ما يبين نقطة ضعفه أو ينزل أسواره أو يبان إنه بيحاول يكون مستقل أو ناجح بمعزل عن قواعد البقاء للأقوى والأعلى صوتا والأكثر جرأة وأحيانا وقاحة.

    على الرغم من اختلاف الموضوع، لكنه بالنسبة لي ما كانش بعيد قوي عن اللي بيحصل في العالم حوالينا، نفس الصراع بين الطيب والوقح، بين الضعيف والمتجبر. ومعظم اللي اتفرجوا وحللوا ما أخدوش بالهم إنهم وعلى الرغم من إن الموضوع اجتماعي بحت، أخدوا صف الطرف المشابه للأطراف اللي بيلعنوها أثناء فرجتهم ع الأحداث السياسية ليل ونهار..  

    Tue, 21 May 2024
  • 614 - سناء العاجي الحنفي: ما أخطر التربية الجنسية!

    أم مغربية تقيم في دولة أوروبية. تعبر هذه الأم عن استيائها من دروس التربية الجنسية التي تُقدَّم لأبنائها في المدرسة. 

    مشكلة الكثيرين أنهم يتصورون أن التربية الجنسية تعني أن نعلم للأطفال والمراهقين كيف يمارسون الجنس. 

    لنتخيل الصورة: يجلس المُدَرس أو المدَرِّسة في الفصل الدراسي ويشرحان للأطفال كيف يمكنهم ممارسة الجنس!

    أي عقل سوي يتخيل هذا؟

    أليست التربية الجنسية هي ما سيعلمهم ويعلمهن تفاصيل الجسد، والبلوغ، وتفاصيل الحميمية الخاصة بكل فرد؟ أليست هي ما سيعلمهم ويعلمهن كيف يحمون أجسادهم وأجسادهن من انتهاكات الغير؟ أليست هي ما سيعلمهم ويعلمهن الوقاية ويوفر لهم ولهن أجوبة لأسئلة يطرحونها على بعضهم أو على أنفسهم ولا يجدون لها جوابا؟ 

    بل أن الجيل الحالي معرض لخطر جديد لم تتعرض له الأجيال السابقة، وهو سهولة الولوج لأفلام البورنو التي تقدم صورة مشوهة عن الحميمية وعن الجنس. في غياب تربية جنسية حقيقية، تشكل هذه الممارسات تمثلاتهم عن العلاقة الجنسية. وهذا كلام الدراسات التي أجريت في عدد من الدول الأوروبية والأمريكية، عن تأثير أفلام البورنو على مخيلة المراهقين والشباب، حتى مع وجود تربية جنسية. فما بالك مع غيابها، كما هو الحال في بلداننا؟ فهل نحمي المراهقين والمراهقات بتوعيتهم بشكل سليم، أم نهرب من الحقيقة وندعي الطهرانية فنعرضهم بذلك لخطر أكبر؟ 

    بل أن هناك من يقرر مغادرة البلد الذي يعيش فيه لهذا السبب؛ كمثل السيدة التي حرمت ابنها من العيش في بلد متقدم كألمانيا، يوفر تعليما جيدا وإمكانيات عيش أفضل، وتركت ابنها لدى أسرتها في المغرب كي تبعده عن "الفساد" حسب شهادتها؛ وكأن الفساد، بكل مفاهيمه، لا يوجد في بلداننا! وكمثل الأسرة التي غادرت كندا وعادت لبلدها لكي لا تنفتح عيون أبنائها على المثلية، وكأن الشخص المثلي الذي يعيش في المغرب أو تونس أو السعودية سيغير توجهه الجنسي لمجرد المنع القانوني والمجتمعي. 

    باختصار، للأسف، لا يكفي البعضَ أن يتعلم في المدارس أو الجامعات... لأن أفقه يبقى محدودا، ولأن هذا البعض يبقى مصرا على رفض التحولات التي يطرحها المجتمع اليوم والاختيارات المختلفة والتوجهات المختلفة. 

    يبقون مصرين على أن الإغلاق والانغلاق هما الحل!

    Mon, 20 May 2024
  • 613 - هند الإرياني: صديقي البهائي في المعتقل

     "كل الرسل والأنبياء جاؤوا ليؤكدوا للبشرية أن الله خلق الإنسان، وأحبّه، وكرّمه، وفضّله على كل الخلائق، وأن المحبة الإنسانية هي جوهر كل الأديان دون أي تمييز بين البشر". كانت هذه التغريدة آخر تغريدة يكتبها صديقي البهائي عبدالله العلفي قبل اعتقاله في صنعاء من قبل الحوثيين بسبب اجتماع عقده مع بهائيين ليصلوا، ويقرؤوا كتبهم وأدعيتهم. 

    عبدالله العلفي، عرفته منذ سنوات طويلة، شابّا لطيفا مسالما جدًّا تغريداته دائما عن السلام، وأهمية أن يتعايش اليمنيون بينهم البين. يقف ضد الظلم، ويناصر المظلوم. في 2020 كنت أنا وهو نتابع خروج البهائيين الستة من المعتقل، والذي كان منهم من يواجه الإعدام، كنا نسهر للصباح، ونحن نتحدث عن الحلول، وكيف سنساهم في خروجهم، بكينا معًا، وضحكنا معًا عند إطلاق سراحهم. 

    عندما علمت بخبر اعتقال عبدالله قبل ما يقارب العام صدمت، وكنت أريد أن أكتب عنه خاصة أنه شخصية معروفة ومحبوبة، ولكن هناك من طلب مني عدم الكتابة عن سجين واحد. ورغم أنني أعلم، بحكم خبرتي من حملات سابقة، أن الكتابة عن شخص يعرفه الجميع هو ما سيجعلهم يتفاعلون مع القضية، وسيطلق سراحه ومن معه، ولكنني احترمت هذا الرأي، ولم أكتب. 

    عزيزي عبدالله سامحني لأنني لم أكتب عنك كثيرًا، ولكنني لم أرد أن أتسبب لك بضرر، ولكن اليوم قيل لي بأنني أستطيع أن أكتب عنك، فكتبت، ومهما كتبت، فلن أستطيع أن أعطيك حقك أيها الإنسان النبيل الطيب المحب الذي استطاع بكلماته التي تدعو اليمنيين للمحبة والسلام بأن يكسب قلوبنا جميعًا. عبدالله لم يقم بأي جريمة هو فقط مارس طقوسه الدينية، واجتمع مع من يؤمنون بما يؤمن به، وكانت النتيجة أنه خسر حريته، وترك زوجته، وابنه اللذين يحتاجان إليه. علينا جميعًا أن نطالب من يقولون بأنهم مؤمنون، ويخافون الله، وبأنهم ينصرون المظلومين بأن يطلقوا سراحه لأن ما يحدث ظلم كبير، و"الظلم ظلمات يوم القيامة".

    Fri, 17 May 2024
  • 612 - جمانة حداد: هذه الحياة الفخّ

    أمس، بينما كنت في أحد المقاهي، سمعتُ الصبية الجالسة الى الطاولة في جواري تعاتب والدتها الجالسة قبالتها، قائلة بحسرة: "لماذا خلقتني؟ أنا لم أطلب أن أولد! أنتِ جنيتِ عليّ!". طبعاً، كانت الفتاة تمرّ بمحنة عاطفية صعبة، ما دفعها الى التفكير في ذلك وقوله، لكنّ كلامها ذكّرني بمواقف كثيرة في حياتي تملّكتني خلالها التساؤلات نفسها. وأعرف أني لستُ الوحيدة.

    ترى لو كان للبشر أن يختاروا أن يولدوا مرة ثانية، ماذا كان ليكون خيارهم؟ كم منهم سيسارع الى قول نعم، وكم منهم سيقول لا؟ من وجهة نظري، قلة قليلة ستبادر الى اختيار عيش الحياة من جديد. الحياة مهنة متعبة في أحسن الأحوال. هذا واقع وليس شكوى. حتى ذوو الامتيازات يعرفون هذه الحقيقة، ويعترفون بها. فبين هموم الصحة، والمشكلات المالية، والأوجاع العاطفية، ومتاعب العمل، والضغوط الاجتماعية، والخوف من المجهول، من يتحلى بشجاعة إعادة الكرة والولادة من جديد، لو كان القرار بيده؟

    كنتُ أشتهي في ما مضى أن أعيش ما لا يحصى من الحيوات المتتالية، لكي أتمكن من فعل كل ما أحلم بفعله وإنجاز كل ما يعن على بالي إنجازه. ولكن أجدني الآن ألهث محاولة اللحاق بهذه الحياة الواحدة التي أعيشها، وبكل ما ترميه في وجهي، بل في وجوهنا جميعاً، من مآس وشكوك ومخاوف وعراقيل وهموم وأحزان. هذا وأنا مدركة تماماً أني محظوظة للغاية مقارنة بسواي. فماذا تقول مثلا الأمهات اللواتي يفقدن أطفالهنّ يومياً في فلسطين، أو الأولاد الذي يعثرون على أهلهم أشلاء، أو اؤلئك الذين لا يجدون سقفاً يأويهم، أو لقمة تسد جوعهم؟ اي حياة يعودون إليها بعد كل هذا الهول؟ رعب لا يفوقه رعب، وظلم لا يفوقه ظلم.

    الحياة فخّ: جميعنا نتغنّى بها، ولكن ابحثوا عميقا تجدوا ان لا احد يريدها حقا، واننا عالقون فيها فحسب. 

    العيش مهنة متعبة أجل، وهذا في أحسن الأحول. لأجل ذلك لن أولد من جديد. حياة واحدة تكفي، و"بزيادة".

    Thu, 16 May 2024
  • 611 - عروب صبح: من أين تبدأ بقراءة الحكاية؟

    في كتابه (رأيت رام الله) يقول الأديب والشاعر مريد البرغوثي 

    “من السهل طمس الحقيقة بحيلة لغوية بسيطة: ابدأ حكايتك من (ثانيا)! نعم. هذا ما فعله رابين بكل بساطه. لقد أهمل الحديث عما جرى (أولا).

    ويكفي أن تبدأ حكايتك من (ثانيا) حتى ينقلب العالم.

    يكفي أن تبدأ حكايتك من (ثانيا) حتى تصبح سهام الهنود الحمر هي المجرمة الأصيلة، وبنادق البيض هي الضحية الكاملة!

    يكفي أن تبدأ حكايتك من (ثانيا) حتى يصبح غضب السود على الرجل الأبيض هو الفعل الوحشي!

    يكفي أن تبدأ حكايتك من (ثانيا) حتى يصبح غاندي هو المسؤول عن مآسي البريطانيين! يكفي أن تبدأ حكايتك من (ثانيا) حتى يصبح الفيتنامي المحروق هو الذي أساء إلى إنسانية النابالم!

    وتصبح أغاني (فكتور هارا) هي العار وليس رصاص (بينوشيت) الذي حصد الآلاف في استاد سنتياغو!

    يكفي أن تبدأ حكايتك من (ثانيا) حتى تصبح ستي أم عطا هي المجرمة واريئيل شارون هو ضحيتها!"

    يمكن أن نعتبر هذا النص وصف دقيق لبعض ما تقوم فيه الهاسبارا، رأس حربة الدعاية للاحتلال والتي تعمل على توجيه الرأي العالمي ليس بالتضليل وقلب الحقائق فقط، بل بالتصدي لأي محاولة فيها إدانة للاحتلال وجرائمه وملاحقة وتكميم الافواه الناقدة له.

    هذا عدى عن أنها تعمل على اعتراض أي مواقف تشي بالتعاطف مع القضية الفلسطينية في العالم.

    وكأن مريد البرغوثي ببلاغته يصيغ ما يحدث اليوم على مرأى العالم الغاشم الغشيم!

    كل الاعلام العقيم... يبدأ السرد لوصف ما يحصل من إبادة في غزة من (ثانياً) فيصبح عدوان الاحتلال وحرق غزة ببشرها وحجرها حقاً في الدفاع عن النفس!

    ينسى العالم (أولا) ستة وسبعين عاما من الاحتلال ويبدأون الحكاية من(ثانيا) السابع من أكتوبر!

    أنفقت الحكومة الإسرائيلية في بداية الحرب على غزة نحو 7,1 مليون دولار على إعلانات يوتيوب في الشهر الأول من الحرب. حيث سعت الى تبرير الهمجية والوحشية بما أسمته محاربة التطرف والإرهاب.

    كل المزاعم التي روجت لها وورطت فيها الصحافة الأمريكية والبيت الأبيض، بل والرئيس الأميركي شخصيا اضطروا لنفيها بعد أن تبين زيفها فتراجعت بعض الصحف واضطر البيت (المتلون) الى نفيها وهو يتصبب عرقاً.

    وحدهم طلاب الجامعات قرأوا الحكاية من (أولاً)

    المجد للطلبة.

    Wed, 15 May 2024
Mostra altri episodi