رائدات سوريات

"انزع القدسية عن كل شيء... تحرر" دعوة تطلقها إلهام عاشور، ابنة مدينة عزاز في ريف حلب، من خلال نشاطها في مجال حقوق الإنسان للتحرر من الموروثات الثقافية الظالمة للمرأة، وتغيير الظرف الحالي، وتطويره لتحسين مكانة المرأة المجتمعية.

"أنا مع حرية المرأة، وحرية تقرير مستقبلها ومصيرها"، مبدأ دفع أمية نوفل قبل سنوات إلى تحدي بيئتها القروية، حيث العادات والتقاليد الصارمة، ودفعها أيضا ً إلى العودة لمدينة السويداء مجدداً كي تدرب السيدات على حماية أنفسهن من العنف المنتشر في المدينة.

"واجبي الإنساني تجاه المجتمع، دفعني لتقديم يد العون للسيدات والأطفال، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المدنيون، من خلال المشاركة في الأعمال التطوعية والمدنية، كما أن واجبنا كمعلمين يحتم علينا دعم مجتمعاتنا المحلية".

سكينة تؤكد أن شغفها بالتصوير الفوتوغرافي وتصفح المجلات والإعلانات دفعها لتعلم التصميم وطرائق استخدام الحاسوب، لتصبح بذلك أول سيدة في المحافظة تؤسس مكتباً مختصاً بتصميم اللوحات الطرقية والإعلانات.

رنا الخلف، تعمل في "مركز دعم المجتمع المدني" في الرقة، وتقول إن فرص العمل، التي أتيحت بعد تخلص المدينة من حكم "داعش" دفعت سيدات الرقة إلى إثبات أنفسهن في المجالات كافة، بعد التهميش الذي عانين منه.

أسست مزنة عام 2012 بالتعاون مع أخيها وزوجها جمعية "بسمة أمل" الخيرية لتوزيع المعونات في معرة النعمان بريف إدلب، وأكدت على النتائج الملموسة من التدريبات، والورشات لتأهيل السيدات ليكنَّ في مراكز صنع القرار في المجتمع.

تقول الإعلامية راما العبوش، "رسخ الإعلام الرسمي في سوريا، صورة نمطية عن سكّان المنطقة الشرقية في سوريا، وكنت أُسأل سابقاً، هل تعيشين في خيمة؟ لماذا لا ترتدين الجلابية؟ ما دفعني لدراسة الإعلام بغية نقل الصورة الحقيقية عن مدينة دير الزور".

تؤكد عبير على أهمية دور المرأة في تربية أطفالها، ولفتت إلى أن السيدات السوريات، بعد فقدان الكثير منهن للمعيل، أصبح لديهن فهم حقيقي لأهمية العمل وضرورة تنمية المهارات، وتحقيق التوازن بين الحياة الأسرية، والمهنية، وصولاً للاستقلال الاقتصادي.

ترى شمس، أن الإنسان هو نتاج البيئة والأحداث والاختلافات العرقية والإثنية حوله، ووصفت نفسها بصوت المرأة في القامشلي، وهذا ما جعل قصصها القصيرة تنتقد أحداثاً وعاداتٍ مجتمعية.

تقول سلوى إن الحرب أثقلت كاهل المرأة في ريف حلب الشمالي بعد زيادة عدد النساء المعيلات من زوجات الشهداء والمعتقلين، وارتفاع عدد المطلقات نتيجة الزواج المبكر، ما دفع السيدات للخروج إلى ميادين العمل المختلفة، بعد القضاء على تنظيم "داعش".

شهدت منى بشكل متكرر أثناء عملها في المدرسة حالات عنف ضد المرأة، وسمعت قصصاً ترويها الجدات والأمهات عن نساءٍ مقهورات يتعرضن لعنفٍ مجتمعي، وظلم وهدرٍ للحقوق، وفي 2011 شاركت في تأسيس منظمة "سارة" لمناهضة العنف الممارس ضد النساء.

تطوعت فاطمة مع جمعيات محلية ودولية في مجال الدعم النفسي للأطفال، والنساء الناجيات من الحرب في سوريا، واستغلت دراستها الأكاديمية لتعليم الأطفال اللاجئين، بخاصة ذوي الإعاقة.

تخاطب الكاتبة السورية ماريا العجيلي المجتمع: "لا تنظروا إلى ما ألبس، لا تنظروا إلى شكلي إن كان جذاباً أو جميلاً أو إن كنت بشعة، انظروا إلى عقلي وهدفي، وساعدوني على تحقيقه، المرأة قادرة وليس عليها إلا أن تتسلح بالوعي والإرادة".

تمكنت نهاد من التعرف إلى المشكلات النسوية بشكل أكبر عبر التماس المباشر مع السيدات السوريات بعد التحاقها بمنظمة "النساء الآن"، وأكدت أن المرأة السورية استطاعت التعامل مع المشكلات المتعددة التي تواجه النساء في بلدان اللجوء.

"حاولت أن أنقل الصورة الحلوة عن بلادنا إلى الصينيين"، بهذه الكلمات وصفت ضحى عبيد تجربة عملها وذلك ضمن كادر "كلية اللغات الشرقية، قسم الأدب العربي" في جمهورية الصين الشعبية.

تحدت الرجال في مدينة النبك بريف دمشق، ونجحت في انتخابات البلدية لتكون أول نائب رئيس بلدية في المدينة، وتعمل اليوم على تغيير الصورة النمطية للنساء من خلال راديو سوريات.

تقول مريانا إن "الرجال يصنعون الحروب، والنساء هن مرهم الحروب، وعلى الإعلام المجتمعي العمل الفاعل دعمهن للوصول بهن إلى أماكن صنع القرار بعد أن ذاقت المرأة السورية مختلف الويلات والمصائب خلال السنوات الفائتة".

انخرطت بيان في الحراك المدني منذ 2011، وشاركت في أول مظاهرة ضد النظام السوري في 2011، اعتقلتها قوات النظام السوري، إلا أن دخولها المبكر في العمل الثوري أتاح لها الفرصة للمشاركة في مختلف الميادين.

بنت نجاح السرحان من خلال عملها في مكتب المرأة والطفل في بلدة إحسم بريف إدلب، علاقات اجتماعية واسعة ساهمت في تبادل الخبرات، لتصل السيدات إلى الثقة بالنفس، وتطوير الذات والاعتماد على أنفسهن وتحقيق استقلالهن الاقتصادي.

أسهمت نيفين حوتري في نقل الصورة والمعاناة اليومية لعشرات العائلات والأطفال، ومن بينهم طفليها في أقبية مدينة دوما، خلال حصار قوات النظام السوري للغوطة الشرقية.

ندى سمّيع، سيدة سورية كرست حياتها بعد سنواتٍ من مقتل زوجها لدعم وتمكين النساء، بهدف تنميتهن فكرياً وثقافياً واجتماعياً وبناء قدراتهن وصقلها لتسهمن في بناء المجتمع.

عن نفسها تقول أحلام: "أنا السورية النازحة التي خرجت من تحت الركام، وعملت في طين الخيام في الصيف والشتاء، لدعم طلاب المخيمات ومتابعة تعليمهم، وساعدت الفتيات على استكمال تعليمهم .. مهنة التعليم تسري في دمي".

أسهمت يمام عبد الغني من الرقة، في تأسيس منظمة " بيت المواطنة” بهدف ردم الهوة ردم الهوة الحاصلة بين المجتمع المحلي والمؤسسات المدنية المتمثلة بالمنظمات.