Filtra per genere

مسابقة الدولة البوسعيدية

مسابقة الدولة البوسعيدية

إذاعة الوصال

مسابقة الدولة البوسعيدية بمناسبة مرور 280 عامًا على تأسيس الدولة البوسعيدية تقدمها الباحثة الدكتورة أحلام الجهورية

72 - ما اسم الجزيرة التي تلقب بجزيرة القرنفل؟
0:00 / 0:00
1x
  • 72 - ما اسم الجزيرة التي تلقب بجزيرة القرنفل؟

     

    الجزيرة التي تلقب بجزيرة القرنفل هي جزيرة "زنجبار"، وهي الجزيرة التي اتخذها السلطان سعيد بن سلطان عاصمة لأملاكه في شرق أفريقيا منذ عام 1832م. وقد شكل ذلك حدثاً فارقاً في تاريخ زنجبار السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وتحولاً مهماً في حياة أهلها الأصليين من الأفارقة وسكانها العرب القدامى والجدد. ولعل من أبرز التحولات التي رافقت استقرار السيد سعيد في زنجبار هو التوسع في زراعة القرنفل، وتشجيع السيد سعيد على زراعته في كل من زنجبار وبمبا (الجزيرة الخضراء) حتى أضحى القرنفل هو المحصول الرئيس الذي تنتجه زنجبار.متى دخل القرنفل إلى زنجبار؟

    يوجد خلاف بين المؤرخين حول الكيفية التي أدخلت بها زراعة القرنفل إلى زنجبار، وتاريخ حدوث ذلك؛ ويعود سبب هذا التباين في الروايات إلى أن القرنفل لم يجلب الانتباه في زنجبار إلا بعد زراعته على نطاق واسع وبعد أن أصبحت له جدوى اقتصادية في الجزيرة. تقول إحدى الروايات إن القرنفل "أُدخل إلى زنجبار عن طريق عدد من التجار الفرنسيين العاملين في تجارة الرقيق"، بينما يرى آخرون أن تاجراً فرنسياً اسمه ساوس هو من أدخل القرنفل إلى زنجبار، وجلبه من إحدى الجزر القريبة الواقعة تحت السيطرة الفرنسية. وهناك روايات تقول إن: "القرنفل جلب من جزيرة موريشيوس الفرنسية، وإن أحد العرب العُمانيين ويدعى صالح بن حريمل العبري هو من قام بذلك في العام 1818م".ويورد المؤرخ المغيري في كتابه جهينة الأخبار في تاريخ زنجبار روايتين حول إدخال القرنفل إلى زنجبار: الأولى مفادها أن السيد سعيد بن سلطان أرسل شخصاً اسمه صالح بن حريمل لكي يجلب بذور القرنفل من بعض جزر الهند. أما الرواية الثانية فتقول إن: "عبد العلي العجمي هو الشخص الذي أرسله السيد سعيد لإحضار شتلات القرنفل من جزيرة موريشيوس"، وكان ذلك في العام 1828م. إن رواية المغيري الخاصة بتاريخ إدخال القرنفل إلى زنجبار تبدو ضعيفة أمام التقارير التجارية للدول التي كان لها نشاط تجاري في شرق إفريقيا. إذ يذكر أن أول كمية من القرنفل الزنجباري صُدرت في العام 1832م، لذا فإن فترة أربع سنوات (1828-1832م) غير كافية لإنبات القرنفل وتصديره، فالقرنفل نبات بطيء النمو، ويحتاج من ست إلى ثمان سنوات لينضج، وهو من الأشجار المعمرة؛ إذ يصل عمر شجرة القرنفل إلى أكثر من 100 عام.وتشير تقارير بومباي التجارية إلى أن كميات قليلة من القرنفل استوردت من زنجبار بين أعوام 1823 و1833م، بينما تشير تقارير التجار الأمريكيين إلى أن أول شحنة من قرنفل زنجبار صُدرت إلى أمريكا كانت في عام 1830م، لذلك فإن الأرجح أن عام 1818م كان هو عام ظهور القرنفل في زنجبار.كان العدد الأكبر من مزارع القرنفل في زنجبار ملكاً للسلطان سعيد وأفراد الأسرة الحاكمة؛ إذ يذكر أن ثلثي إنتاج القرنفل في زنجبار كان مصدره مزارع السلطان سعيد. ولم يقتصر امتلاك مزارع القرنفل الشاسعة على البوسعيديين، بل إن قبائل أخرى مثل الحرث وبني ريام والمزاريع كان أفرادها يملكون مساحات واسعة من مزارع القرنفل. كان اهتمام السيد سعيد بالقرنفل والتوسع في زراعته بعد نجاح التجربة نابعاً من إدراكه للقيمة الاقتصادية للقرنفل وقدرة هذا المحصول على دعم مكانة زنجبار التجارية، فأمر السيد سعيد كل صاحب مزرعة من العرب بغرس ثلاث شجرات من القرنفل بدلاً من كل شجرة نارجيل (جوز الهند). من هنا بدأ القرنفل يشكل نقطة تحول كبيرة في حياة العُمانيين الاقتصادية في زنجبار؛ فنجاح المحصول وما جلبه من ثراء دفع الكثير من العُمانيين إلى التحول من التجارة إلى الزراعة، ومن قادة للقوافل التجارية إلى مُلاك للأراضي.كان من نتائج اتجاه العُمانيين إلى الزراعة تحولهم إلى حياة الاستقرار بدلا من حياة التجول والترحال التي تقوم عليها التجارة، ولعل ربط المغيري مسألة تطور العمارة في مدينة زنجبار بما تمثله من قصور ومساجد ببدء زراعة القرنفل يدلنا على مظهر ذلك التحول، وكيف أن الثراء الذي وفره القرنفل كان الدافع للاستقرار وتطور العمران. عموماً، إن زراعة القرنفل في زنجبار كان لها آثار اجتماعية واقتصادية عميقة على سكان زنجبار بشكل عام والعُمانيين بشكل خاص. وأصبحت زنجبار من خلال القرنفل ميناءً رئيسياً على السواحل الشرقية لإفريقيا بعد أن كانت جزيرة صغيرة تزورها السفن التجارية لأخذ الماء وبعض الحاجات.يذكر المغيري في كتابه "جهينة الأخبار" عن دور القرنفل في الحياة الاجتماعية والاقتصادية لسكان زنجبار، إذ يقول: "لقد بقيت شجرة القرنفل مأثرة جديدة من مآثر السيد سعيد، وهي والحق يقال إنها الغاية في الحسن والجمال، ومأثرة تخلد اسم ذلك الرجل الذي لولاه لم تكن زنجبار شيئاً مذكوراً...". ويضيف: "... إن مهاجرة العرب العُمانيين وغير العُمانيين وسائر الأجناس إلى زنجبار إنما هي من جوانب أسباب وجود شجرة القرنفل، وليس من البعيد لولا وجود هذه الشجرة في زنجبار أن ينقطع المهاجرون عنها من العرب وغيرهم..."

     

    يذكر الكاتب صامويل أياني في كتابه (تاريخ زنجبار): "إن تاريخ زنجبار كتبته الرياح"، وتعقيباً عليه يقول الباحث العُماني الدكتور سليمان الكيومي: "إن جزءاً آخر من تاريخ زنجبار كتبته أشجار القرنفل".ختام القول، عاشت زنجبار "جزيرة القرنفل" عصرها الذهبي في ظل الحكام العُمانيين وازدهرت اقتصاديا وثقافيا، حيث أسس العُمانيون فيها حضارة معمارية وثقافية، جعلت منها وجهة للهجرة والاستقرار، حتى أطلق البعض عليها (أندلس أفريقيا). ولم تأت هذه التسمية اعتباطا، ولكنها أكدت الدور الذي لعبه العُمانيون في بناء حضارة عُمانية أفريقية، ولم يكن هدفهم فقط السيطرة على الحكم، ولكنهم اهتموا بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ونهضوا بالثقافة والتراث، وساهموا في نشر الإسلام في جزيرة زنجبار وباقي الجزر.

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

    Mon, 29 Apr 2024
  • 71 - من هي جدة السلطان قابوس بن سعيد –طيب الله ثراه- من جهة والده؟

    جدة السلطان قابوس بن سعيد –طيب الله ثراه- من جهة والده هي السيدة فاطمة بنت علي البوسعيدية. حيث تنتمي السيدة فاطمة نسباً للأسرة البوسعيدية الحاكمة، فهي ابنة السيد علي بن سالم بن ثويني بن سعيد بن سلطان بن أحمد بن سعيد البوسعيدي. ولدت السيدة فاطمة في عام 1308هـ/ 1891م في زنجبار في عهد حكم السلطان علي بن سعيد البوسعيدي (1890-1893م) رابع سلاطين الأسرة البوسعيدية في سلطنة زنجبار، وبعد وفاة السلطان علي اعتلى عرش زنجبار عم والدها؛ السلطان حمد بن ثويني (1893-1896م). وكان يعتلي عرش عُمان عند ولادتها السلطان فيصل بن تركي (1888-1913م). وُلِد والدها السيد علي بن سالم بن ثويني بن سعيد البوسعيدي في مسقط ونشأ في كنف والده السلطان سالم وجده السلطان ثويني، ثم انتقل السيد علي إلى شرق أفريقيا، وتحديداً إلى زنجبار؛ بسبب الأوضاع غير المستقرة في عُمان بعد سلسلة من الأحداث الصعبة المتمثلة في وفاة السلطان ثويني، وتولي السلطان سالم الحكم ثم توجهه إلى الهند بعد مبايعة الإمام عزان بالإمامة، ثم وفاة الإمام عزان وتولي السيد تركي الحكم بعُمان في عام 1871م.توفيت والدة السيدة فاطمة وهي صغيرة السن فقامت بتربيتها ورعايتها السيدة علياء ابنة السلطان برغش بن سعيد ثاني سلاطين الأسرة البوسعيدية في سلطنة زنجبار (1870-1888م)، فنشأت السيدة فاطمة في القصور السلطانية ومدارسها العلمية، وأجواء الحلقات العلمية في المساجد، بوجود نخبة من العلماء والمفكرين والمثقفين التي احتضنتهم زنجبار، حيث كانت يومئذ مركز إشعاع علمي وثقافي. لقد هيأت ظروف النشأة الأولى للسيدة فاطمة مناخًا علميًا وثقافيًا محفزاً وداعماً لتشكيل فكرها وبناء شخصيتها؛ فتعلّمت القراءة والكتابة وحفظت أجزاء من القرآن الكريم، ومكّنها ذلك لاحقًا من القيام بمسؤوليات وأدوار مؤثرة في العائلة المالكة والأسرة البوسعيدية.عادت السيدة فاطمة إلى عُمان في عام 1898م وكانت تبلغ من العمر 7 سنوات؛ بعد تعرّض والدها السيد علي للإبعاد من زنجبار إلى مسقط؛ لأسباب سياسية في عهد السلطان حمود بن محمد سابع سلاطين الأسرة البوسعيدية بسلطنة زنجبار (١٨٩٦-١٩٠٢م)، وكان يحكم عُمان في تلك الأثناء السلطان فيصل بن تركي (1888-1913م). تزوجت السيدة فاطمة بنت علي من السلطان تيمور بن فيصل بن تركي، وكانت الزوجة الأولى له؛ وأنجبت له السلطان سعيد بن تيمور. وكان للسيدة فاطمة الدور الكبير والأثر البالغ في تربيته وإعداده لتولي الحكم. تعد السيدة فاطمة من أكثر الشخصيات نفوذاً خلال فترة حكم زوجها السلطان تيمور (1913-1932م) وابنها السلطان سعيد (1932-1970م)، منذ عام 1913م حتى وفاتها سنة 1967م. لقد قامت السيدة فاطمة بدورٍ مؤثر وفاعل؛ إذ كانت سنداً لزوجها السلطان تيمور الذي عانى خلال فترة حكمه من عدم الاستقرار السياسي والصعوبات الاقتصادية الناجمة عن جملة من التحديات الداخلية والخارجية، كالصراع بين السلطنة والإمامة والحرب العالمية الأولى والأزمة الاقتصادية العالمية المعروفة بالكساد الكبير وغيرها من الأحداث الصعبة، واهتمّت السيدة فاطمة بتوفير احتياجات العائلة المالكة كونها زوجة السلطان، كما كانت تستقبل السيدات صاحبات الوفود المرافقات لأزواجهن من ملوك ورؤساء الدول. بهذا الدور يمكن القول أنها مارست مهام وواجبات السيدة الأولى كونها زوجة السلطان تيمور ثم بعد ذلك والدة السلطان سعيد بن تيمور.عاشت السيدة فاطمة مدة 76 عاماً عاصرت خلالها فترات حكم عدد من سلاطين الأسرة البوسعيدية في كل من زنجبار وعُمان، حيث ولدت في عام 1891م وتوفيت في سنة 1967م بمسقط ودفنت فيها، فهي بذلك عاصرت ثمانية من سلاطين الأسرة البوسعيدية بسلطنة زنجبار، وهم:1. السلطان علي بن سعيد البوسعيدي (1307-1310هـ/ 1890-1893م).2. السلطان حمد بن ثويني البوسعيدي (1310-1314هـ/ 1893-1896م).3. السلطان خالد بن برغش البوسعيدي (1314-1314هـ/ 1896-1896م).4. السلطان حمود بن محمد البوسعيدي (1314-1320هـ/ 1896-1902م).5. السلطان علي بن حمود البوسعيدي (1320-1329هـ/ 1902-1911م).6. السلطان خليفة بن حارب البوسعيدي (1329-1380هـ/ 1911-1960م).7. السلطان عبد الله بن خليفة البوسعيدي (1380-1383هـ/ 1960-1963م).8. السلطان جمشيد بن عبد الله البوسعيدي (1383-1383هـ/ 1963-1964م).وثلاثة من سلاطين الأسرة البوسعيدية في عُمان:1. السلطان فيصل بن تركي البوسعيدي (1305-1331هـ/ 1888-1913م)2. السلطان تيمور بن فيصل البوسعيدي (1331-1350هـ/ 1913-1932م).3. السلطان سعيد بن تيمور آل سعيد (1350-1390هـ/ 1932-1970م).

     

    مما سبق يمكن القول بأن السيدة فاطمة بنت علي بن سالم البوسعيدية، هي: حفيدة السلطان سالم بن ثويني (1866-1868م)، وزوجة السلطان تيمور بن فيصل (1913-1932م)، ووالدة السلطان سعيد بن تيمور (1932-1970م)، وجدة السلطان قابوس بن سعيد (1970-2020م) رحمهم الله جميعاً. وتخليداً لذكراها الطيبة بُني جامعٌ يحمل اسمها: "جامع السيدة فاطمة بنت علي" بولاية السيب، الذي افتتح في الثاني من شهر رمضان المبارك 1439هـ/ 17 مايو 2018م، وأدى جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- صلاة عيد الفطر المبارك لعام 1445هـ/ 10 أبريل 2024م في هذا الجامع.ونقدم نبذة عن هذا الجامع مما نُشر عنه، فهو يقع بجانب الطريق البحري الممتد بولاية السيب، وتمّ تشييد الجامع على قطعة أرض بمساحة كلية تبلغ نحو 63 ألف متر مربع، وتبلغ مساحة البناء ثمانية آلاف ومئة متر مربع. ويشتمل المسجد على قاعة الصلاة الرئيسية بمساحة ألف وستمائة متر مربع، وتتسع لعدد 2200 مصلٍّ، كما يشتمل على قاعة للصلاة للنساء تتسع لـعدد 330 مصلية، ويحتوي أيضاً على مكتبة وعدد من الفصول الدراسية ومجلس وقاعة متعددة الأغراض ومواقف للسيارات، كما يحتوي الجامع أيضاً على مرافق الخدمات مثل: دورات المياه والمواضئ.يتميّز الجامع بموقعه الجميل؛ حيث يقع مباشرة على الطريق البحري بالسيب، وقد حرص القائمون على تنفيذ المشروع على إعطاء هذا الجامع هُوية خاصة تربطه مع البيئة الجغرافية والثقافية في المنطقة المحيطة به. وصُمم الجامع على "النمط المعماري المملوكي" الذي يعد محصلة الفنون المعمارية التي ظهرت قبله؛ لتسليط الضوء على أحد أهم الأنماط المعمارية المستخدمة في بناء العديد من الجوامع والمباني المهمة، التي ما زالت قائمة حتى يومنا هذا، وإبراز بعض اللمسات المعمارية السائدة في ذلك العصر الذهبي من تاريخ الأمة الإسلامية، وأُدخلت بعض الإضافات والتعديلات الضرورية على التصاميم بما يتلاءم مع التطور التقني وتطلعات العُمانيين، من خلال توظيف التقنيات الحديثة والإمكانات المتاحة في هذا العصر؛ تعظيمًا لبيوت الله وتطوير خدماتها ومرافقها، وتسهيلًا لصيانتها والمحافظة عليها. ختاماً، يعد جامع السيدة فاطمة بنت علي لبنة معمارية حضارية تضاف لرصيد طويل وثري ومتنوع من رصيد إسهامات الحضارة العُمانية، وهو بلا شك يخلد سيرة سيدة كريمة من سيدات عُمان الجليلات، ويؤكد تقدير سلاطين عُمان لمكانة المرأة العُمانية التي كانت شريكًا فاعلًا في مسيرة البناء والازدهار، فعُمان جُبلت على تكريم أبنائها البررة رجالاً ونساءً فنجد حيثما ولينا البصر مدرسة هنا وجامعًا هناك يحمل اسم سيدة من سيدات عُمان الماجدات العالمات المجيدات في مختلف الميادين. 

     

     

     

     

     

     

     

     

     

    Mon, 29 Apr 2024
  • 70 - من هو السلطان العثماني الذي أرسل رسالة اعتذار للإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي بسبب رد الوالي مصطفى باشا مساعدات الإمام لتحرير البصرة عام 1777م؟

    السلطان العثماني الذي أرسل رسالة اعتذار للإمام أحمد بن سعيد بسبب رد الوالي مصطفى باشا مساعدات الإمام لتحرير البصرة عام 1777م هو السلطان عبد الحميد الأول (1774-1789م). ومن خلال الاطلاع على الوثيقة العثمانية المنشورة في الجزء الأول من كتاب: "عُمان في الوثائق العثمانية ثلاثمائة وسبعون عامًا من العلاقات التاريخية" الصادر عن هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، فقد جاء توصيف الوثيقة: "رسالة من السلطان العثماني عبد الحميد الأول إلى إمام مسقط أحمد بن سعيد يقدم فيها الاعتذار عن السلوك غير اللائق من مصطفى باشا -والي البصرة السابق- الذي أعاد مساعدات الإمام للدولة العثمانية ضد الفرس". كما يشير توصيف الوثيقة المترجم إلى اللغة العربية بأنه تم إعدام مصطفى باشا بسبب هذا الموضوع. وهذه الوثيقة مؤرخة بتاريخ: (1 جمادى الآخرة 1191هـ/ 7 يوليو 1777م).إن قراءة متفحصة لمضمون هذه الوثيقة يؤكد أن الإمام أحمد بن سعيد أرسل أكثر من حملة لمساعدة البصرة في فك حصارها من قبل الفرس في سنوات متفرقة من عام 1775م، و1776م، و1777م وهو ما تشير إليه الوثائق العثمانية المنشورة في الجزء الأول من كتاب: "عُمان في الوثائق العثمانية ثلاثمائة وسبعون عامًا من العلاقات التاريخية". ففي وثيقة عنوانها: "طلب حول إرسال مرسوم إلى إمام مسقط معرباً عن الامتنان بشأن إرساله سفناً مع ابنه لمساعدة البصرة"، مؤرخة في: (23 جمادى الأولى 1191هـ/ 29 يونيو 1777م)، جاء فيها: "هناك مراسلات مستمرة منذ القدم بين الإمام والولاة، حيث كانت علاقات ودية وإخلاص بينهم، وحتى أن الرسوم الجمركية لم تحصّل من تجارهم الذين يأتون إلى ميناء البصرة، لجبر خواطر الولاة. لكن ونظراً لوجود صراع بينهم وبين الفرس كتب الراحل عمر باشا رسالة إلى الإمام وطلب فيها المساعدة بسبب محاولة الفرس الاعتداء على ميناء البصرة العام الماضي. وبناءً على هذا الطلب أرسل الإمام ابنه إلى البصرة مع ثلاثين أو أربعين سفينة مختلفة الأحجام".ومن تتبع مسار الأحداث التاريخية وما يؤكدها من وثائق فقد رد الإمام أحمد بن سعيد على رسالة السلطان عبد الحميد الأول برسالة بدأ فيها بحمد الله والدعاء للسلطان، ثم يذكر استلام رسالة السلطان ببهجة وفرح على الرغم من وجود مسافات طويلة بين البلدين، ويفيد الإمام أحمد في رسالته أيضاً، بأن الفرس حاولوا غزو أراضي عُمان عدة مرات لكنهم فشلوا. ويعرب عن استعداده للتعاون مع الدولة العثمانية ضد الفرس، مفيداً بأنه قد ارتدى القفطان الذي أرسله له السلطان عبد الحميد الأول". هذه الرسالة مؤرخة في: (16 ربيع الأول 1193هـ 3 أبريل 1779م).كما يظهر عمق العلاقة ومتانتها بين السلطان العثماني عبد الحميد الأول والإمام أحمد بن سعيد من خلال استمرار المراسلات بين الطرفين، وتبادل الهدايا، ومنح بعض الامتيازات للتجار العُمانيين، وحماية الحجاج العُمانيين. ومن أمثلة ذلك استمرار المراسلات والعلاقات الودية بين السلطان عبد الحميد الأول والإمام أحمد بن سعيد بعد سقوط البصرة سنة 1776م إلى انسحاب الفرس منها في عام 1779م، وهو ما تكشفه مكاتبة مرسلة من السلطان العثماني للإمام أحمد تتضمن إخباره بكل ما يحدث في البصرة في تلك الفترة، كما أن السلطان العثماني عندما أراد عقد صلح مع الفرس كان حريصاً على إبلاغ الإمام أحمد بذلك فكان رد الإمام أن الصلح خير للجميع، ولا يوجد خلاف عليه، وإذا رأى السلطان بأن ذلك في صالح المسلمين فنحن معه. 

     

    عموماً توالت الرسائل بين الإمام أحمد بن سعيد والسلطان عبد الحميد الأول سواء حول تنسيق الجهود في استتاب الأمن في ميناء البصرة أو حماية الحجاج العُمانيين فقد أرسل الإمام أحمد بن سعيد رسالة إلى الصدر الأعظم العثماني يطلب عدم تلقي أموال من الحجاج العُمانيين وأن يتمكنوا من زيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة بأمان، وأن تتم حمايتهم من جميع أنواع المخاطر وهذه الرسالة مؤرخة في: (20 شعبان 1193هـ/ 2 سبتمبر 17779م).  كما يتضح من خلال الوثائق بأن العلاقة العثمانية العُمانية حافظت على حيويتها حتى بعد وفاة الإمام أحمد بن سعيد في عام 1783م، واستمرت العلاقات الطيبة بين الدولة العثمانية والعُمانيين في عهد السيد سلطان ابن الإمام أحمد (1206-1219هـ/ 1792-1804م) في ضوء الجهود التي قدمها والده الإمام أحمد لاستتاب الأمن والاستقرار في ميناء البصرة والخليج بصفة عامة، فكانت هنالك زيارات متواصلة للسيد سلطان لميناء البصرة لاستلام المكافأة السنوية المقررة من السلطان العثماني لإمام عُمان، كما هدفت تلك الزيارات الدائمة للبصرة بهدف الإشراف على تجارة عُمان الضخمة مع ميناء البصرة.وفي عهد السلطان سعيد بن سلطان ازدادت نشاطات الدولة العثمانية في الخليج العربي، كما أبدت عُمان استعدادها مع محمد علي باشا الذي نظم حفل استقبال رسمي كبير في مكة للسلطان سعيد أثناء ذهابه لأداء مناسك الحج عام 1824م. ونتيجة للنشاط التجاري المهم والمؤثر للسلطان سعيد في كل من عُمان وشرق أفريقيا زادت إيرادات البلاد عدة أضعاف، خاصة من خلال احتفاظه بتجارة القرنفل، حيث حثت الرسائل المرسلة من الولاة إلى مكتب الصدارة، على ضرورة تقريب إمام مسقط من الدولة العثمانية، وتعزيز العلاقات.وبعد وفاة السلطان سعيد بن سلطان عام 1856م استمرت الدولة العثمانية في الحفاظ على علاقاتها وخاصة التجارية والدبلوماسية، مع كل من سلطان عُمان ثويني بن سعيد (1856-1866م)، وسلطان زنجبار ماجد بن سعيد (1856-1870م).ولمزيد من الاطلاع على العلاقات العُمانية العثمانية من ناحية تاريخية وثائقية يمكن الرجوع إلى كتاب: "عُمان في الوثائق العثمانية ثلاثمائة وسبعون عامًا من العلاقات التاريخية" في 3 أجزاء، تتكون من الوثائق الأرشيفية العثمانية حول العلاقات العثمانية العُمانية في العديد من الجوانب غير المعروفة في تاريخ عُمان، والكشف عن أدق التقييمات للأحداث التاريخية تم من خلالها تم مقارنة الوثائق الأرشيفية وغيرها من المصادر المباشرة مع تلك الموجودة في بلدان مختلفة، كما يضم هذا الإصدار العديد من الوثائق العثمانية والعُمانية، والخرائط والصور، من الأرشيف العُماني لدى هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية وكذلك وثائق من الأرشيف العثماني. وهناك جزء رابع بعنوان: "العلاقات العُمانية التركية في وثائق الجمهورية التركية"، وجزء خامس بعنوان: "العلاقات العُمانية التركية من منظور الأرشيف الدبلوماسي".الجدير بالذكر أن الدولة العثمانية، أو الدولة العلية العثمانية، أو الخلافة العثمانية هي امبراطورية إسلامية أسسها عثمان الأول بن أرطغرل في 27 يوليو 1299م واستمرت الخلافة العثمانية حتى 29 أكتوبر 1923م، ودامت لما يقرب من 624 عاماً. بلغت الدولة العثمانية ذروة مجدها وقوتها خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين، فامتدت أراضيها لتشمل أنحاء واسعة من قارات العالم القديم الثلاثة: أوروبا وآسيا وأفريقيا. في الربع الثاني من القرن السادس عشر الميلادي بدأ توسع الدولة العثمانية باتجاه الخليج العربي، وبالتحديد في عام 1534م بدأت سيطرة الدولة العثمانية على الخليج عدا عُمان، فأخضعت بغداد لسلطتها في عام 1534م، ثم البصرة في عام 1538م، ثم إقليم الإحساء في عام 1592م. خلال هذه الفترة التاريخية كان جزء من عُمان خاضع تحت سلطة المستعمر البرتغالي، واستطاعت عُمان بأسطولها البحري القوي في عهد دولة اليعاربة (1034-1156هـ/ 1624-1744م) من إنهاء النفوذ البرتغالي عليها وعلى الخليج والمحيط الهندي، فكانت بذلك مستقلة سياسياً ولم تخضع لنفوذ الدولة العثمانية بل كانت العلاقة ودية بين الطرفين. ومن أوجه تلك العلاقة مساهمة العثمانيين في التصدي للبرتغاليين في المياه العُمانية، ونجاح الأسطول العثماني في الوصول إلى مسقط وهزيمة الحامية البرتغالية في عام 1552م، وأسر عددٍ منهم، ثم خرج الأسطول العثماني من مسقط نحو هرمز بعد الفشل في الوصول إلى قلعتها الحصينة.

     

     

    Mon, 29 Apr 2024
  • 69 - من هو أطول سلاطين الأسرة البوسعيدية حكما في سلطنة زنجبار بعد انقسام الإمبراطورية العُمانية؟

     

    السلطان السيد خليفة بن حارب البوسعيدي (١٣٢٩-١٣٨٠ هـ/ ١٩١١-١٩٦٠م): تاسع سلاطين أسرة البوسعيد في سلطنة زنجبار، ولد السيد خليفة بمسقط في ٢٦ أغسطس ١٨٧٩م، لأبوين ينتميان لأسرة البوسعيد الحاكمة في عُمان، فأبوه السيد حارب ابن السلطان ثويني بن سعيد بن سلطان الذي حكم عُمان في الفترة من (١٢٧٣-١٢٨٢هـ/ ١٨٥٦-١٨٦٦م). تم تتويج السلطان خليفة رسمياً في ٩/١٢/١٩١١م في بيت العجائب. وبلغت مدة حكمه ٤٩ عاماً أما السلطان سعيد بن سلطان سلطان عُمان وزنجبار وملحقاتها فبلغت مدة حكمه ٥٢ عاماً.كان السلطان خليفة بن حارب من أكثر سلاطين زنجبار حكمة وبصيرة وتواضعا، وكان مضرب المثل في الأخلاق الرفيعة التي جعلته محبوبا جدا لدى أهل زنجبار، واستطاع خلال فترة حكمه التي شارفت على الخمسين سنة أن يسوس البلاد بحكمة بالغة جنبتها الكثير من الفتن والاضطرابات التي كانت تعصف بالعالم في تلك الفترة، كان أبرزها نشوب الحربين العالميتين، وانتشار الفكر الشيوعي. شهد عهد السلطان خليفة بن حارب العديد من الأحداث، واتسم في أغلب فتراته بسيادة السلم والأمن. وعلى المستوى الحضاري، شهدت المؤسسات الإدارية الحكومية في عهد السلطان خليفة بن حارب توسعا وتنظيما كبيرا، في المجالات المختلفة، كالتعليم والصحة والقضاء والإدارة العامة، وغيرها. فقد اهتم السلطان خليفة بن حارب بالجوانب التعليمية فتم في عهده إنشاء العديد من المدارس، ومن ذلك قيام مدرسة لتدريب المعلمين، وتأسيس المدارس في المقاطعات، كما افتتحت المدرسة الأولى للبنات بمدينة زنجبار في عام ١٣٤٥هـ/ ١٩٢٧م. وقد شملت المدارس جزيرة بمبا (الجزيرة الخضراء) إذ افتتحت المدرسة الأولى بها بمدينة ويته في ٦يناير ١٩٤٢م. كما قام السلطان خليفة في ٣١ أكتوبر ١٩٥٤م بوضع حجر الأساس لمدرسة السلطان سعيد بن سلطان بويته بالجزيرة الخضراء التي بنيت من تبرعات سكان الجزيرة. كما تم الاهتمام بتقديم الخدمات العامة كبناء المستشفيات والمراكز الصحية وتوفير ما تلزم من خدمات، وتشييد الطرق، وتوفير الكهرباء وإمدادات المياه وشبكة الصرف الصحي، وخطوط الهاتف، وصيانة الموانئ والجسور، وإنشاء مراكز الشرطة وغيرها من الخدمات. تُوفى السلطان خليفة بن حارب بن ثويني في قصره ببيت العجائب في٩أكتوبر ١٩٦٠م، ودُفن في المقبرة الملكية. وخلفه في الحكم ابنه السلطان السيد عبد الله بن خليفة البوسعيدي (١٣٨٠-١٣٨٣هـ/ ١٩٦٠-١٩٦٣م): وهو عاشر سلاطين سلاطين أسرة البوسعيد في سلطنة زنجبار، ولد في زنجبار في ١٢ فبراير ١٩١٠م.  عين وليًا للعهد في عهد والده السلطان خليفة بن حارب. ثم صار حاكماً في أكتوبر ١٩٦٠م خلفا لوالده السيد خليفة. شهد عهده الكثير من الأحداث التي كان لها أثر كبير في تغيير الحياة السياسية والاجتماعية في زنجبار من ذلك زيادة نفوذ الاستعمار وزيادة حدة التوتر بين العرب وحزبهم الحزب الوطني وبين الأفارقة وحزبهم الحزب الإفروشيرازي. توفى السلطان عبد الله بن خليفة البوسعيدي في ٥ يوليو ١٩٦٣م، وخلفه في الحكم ابنه الأكبر السلطان السيد جمشيد بن عبد الله البوسعيدي (١٣٨٣-١٣٨٣هـ/ ١٩٦٣-١٩٦٤م) وهو آخر   سلاطين أسرة البوسعيد في سلطنة زنجبار، وُلد في زنجبار بتاريخ ١٦ سبتمبر ١٩٢٩م. تخرّج من المدرسة الثانوية الحكومية في زنجبار، ثم التحق بكلية فكتوريا العريقة في الاسكندرية، فالجامعة الأمريكية في بيروت، ثم خدم في البحرية الملكية البريطانية لمدّة سنتين تقريبًا. درس بعد ذلك الإدارة العامة في بريطانيا؛ وعند عودته إلى زنجبار، ألحقه جدّه، السلطان خليفة بن حارب، إلى بعض مؤسسات الدولة لاكتساب الخبرة الإدارية العملية. تولى السلطنة في زنجبار خلال الفترة من 1 يوليو 1963م إلى 12 يناير 1964م.  حصلت زنجبار في عهده على استقلالها من المملكة المتحدة في 19 ديسمبر 1963م كدولة ملكية دستورية مستقلة.  وفي 12 يناير عام 1964م أطاحت ثورة زنجبار بحكمه. ثم انتقل إلى المنفى في مدينة بورتسموث في المملكة المتحدة ومكث فيها من ٢٠ يناير ١٩٦٤م حتى ١٥ سبتمبر ٢٠٢٠م حيث يستقر حالياً في العاصمة العُمانية مسقط.واليوم تشهد العلاقات العُمانية بدول شرق إفريقيا آفاقاً اقتصادية وأخرى ثقافية مستندة إلى الأساس التاريخي والحضاري والإنساني الذي يميز العلاقات بين الجانبين.

     

     

     

     

     

     

    Mon, 29 Apr 2024
  • 68 - شخصية عُمانية تولت وزارة التراث القومي والثقافة منذ عام ١٩٧٦م وحتى عام ٢٠٠٢م، وقدَّم إسهامات جليلة في حفظ التراث والثقافة العُمانية؟

    صاحب السمو السيد فيصل بن علي بن فيصل بن تركي بن سعيد بن سلطان البوسعيدي، سمّي على اسم جده السلطان فيصل بن تركي، تولى وزارة التراث القومي والثقافة منذ عام ١٩٧٦م وحتى عام ٢٠٠٢م، وقدَّم إسهامات جليلة في حفظ التراث والثقافة العُمانية. ولد صاحب السمو السيد فيصل بن علي بمسقط في عام 1346هـ / 1927م. وتدرّج السيد فيصل في التعليم بدءًا من المدرسة السلطانية ثم المدرسة السعيدية النظامية، وأكمل تعليمه بها، وعند تخرجه منها عام 1942م، عُيّن مدرساً بها واستمر في التدريس حتى عام 1954م، حيث نُقِل إلى الشؤون الخارجية كسكرتير. مكث السيد فيصل في وظيفته بوزارة الخارجية قرابة ثلاث سنوات، ثم غادر عُمان إلى القاهرة، وعند بزوغ النهضة المباركة في عام 1970م عاد لشغل عدة مناصب وزارية، حيث عُين مديرا للمعارف حتى شهر مارس من عام 1971م، ثم وزيراً للاقتصاد حتى عام ١٩٧٢م، وفي بداية عام 1972م عين سفيراً للسلطنة لدى الولايات المتحدة الامريكية ومندوبا دائما لعُمان لدى الأمم المتحدة حتى نهاية 1973م وفي بداية عام 1974م عين وزيرا للتربية والتعليم حتى عام 197٦م. ومنذ عام ١٩٧٦م كان على رأس أول وزارة في الوطن العربي والإسلامي للتراث القومي والثقافة حتى فبراير عام 2002م تاريخ صدور مرسوم سلطاني بتعيينه - مستشار جلالة السلطان لشؤون التراث.قام السيد فيصل بن علي بدور مهم في حماية التراث الثقافي العُماني، ومن يقرأ كتب التراث العماني التي طبعت وحققت وترجمت خلال الفترة: (١٩٧٦- ٢٠٠٢م) سيجد اسم صاحب السمو السيد فيصل بن علي حاضراً، ففي مقدمة المحقق عبد المنعم عامر لكتاب الجامع لابن جعفر يقول: "وإذا كان لنا من قول آخر فهو الإشادة بتلك الجهود التي يوليها الوزير الهمام السيد فيصل بن علي آل سعيد للتراث العماني، وقد آتت ثمارها طيبة في تلك السلسلة من الكتب الدينية الضخمة التي تغطي مساحة واسعة من آفاق الفكر الإسلامي. سدد الله خطاه، إنه نعم المولى ونعم النصير".اشتهر السيد فيصل بن علي بكرمه ولطيف تعامله مع كل من كان حوله، فكان عميد الأسرة المالكة في حينها وقد عاش لفترة سابقة من الزمن في مصر وعمل بإذاعة صوت العرب من القاهرة وهو مؤلف كتاب: "سلطان واستعمار". توفي السيد فيصل بن علي يوم الأربعاء 26من ذي القعدة 1423هجري الموافق 29يناير2003م تاركا بصمات واضحة في كل ما قام به من أعمال عموما وخاصة في مجال حماية التراث وتنمية الثقافة وتعزيزهما والنهوض بالتراث والثقافة بعُمان.تم تأسيس متحف السيد فيصل بن علي من قبل وزارة التراث والثقافة تكريماً وتخليداً لجهود صاحب السمو السيد فيصل بن علي آل سعيد في خدمة التراث الثقافي العماني، وتم افتتاحه برعاية كريمة من جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه -عندما كان وزيرا للتراث والثقافة لمدة ١٨ عاماً- في ٧ يناير ٢٠٠٨م.

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

    Mon, 29 Apr 2024
Mostra altri episodi